Minggu, 11 Maret 2012

إسم الإشارة

بذا لمفرد ٍ مذكّر أشر*** بذي وذه تا على الأنثى اقتصر
وذان تان للمثنّى المرتفع*** وفي سواه ذين تين اذكر تطع
وبأولى أشر لجمع ٍ مطلقا ً*** والمدّ أولى ولدى البعد انطقا
بالكاف حرفا ً دون لام ٍ أو معه*** واللام إن قدّمت هاممتنعة
وبهنا أو ههنا أشر إلى*** داني المكان وبه الكاف صلا
في البعد أو بثمّ فه أو هنّا*** أو بهنالك انطقن أو هنّا

العلم

اسمّ يعيّن المسمّى مطلقا*** علمه كجعفر ٍ وخرنقا
وقرن ٍ وعدن ٍ ولاحق*** وشدقم ٍ وهيلة ٍ وواشق
واسما ً أتى وكنية ً ولقبا*** وأخّرن ذا إن سواه صحبا
وإن يكونا مفردين فأضف*** حتما ً وإلا أتبع ايّ ردف
ومنه منقول ّ كفضل ٍ وأسد***وذو ارتجال كسعاد وأدد
وجملة ّ وما بمزج ركّبا ً*** ذا إن بغير ويه تمّ أعربا
وشاع في الأعلام ذو الإضافه*** كعبد شمس ٍ وأبي قحافة
ووضعوا لبعض الأجناس علم*** كعلم الأشخاص لفظا ً وهو عم
من ذاك أمّ عريط ٍ للعقرب*** وهكذا ثعالة ّ للثعلب
ومثله برّة للمبرّة*** كذا فجار علمّ للفجرة

المعرفة والنكره

نكرة قابل أل مؤثرا*** أو واقعّ موقع ما قد ذكرا
وغيره معرفة ّ كهم وذي*** وهند وابني والغلام والذي
فما لذي غيبة أو حضور*** كأنت وهو سمّ بالضّمير
وذو اتصال منه ما لا يبتدا*** ولا يلي إلا اختيارا ً أبدا
كالياء والكاف من ابني أكرمك*** والياء والها من سلييه ما ملك
وكلّ مضمر له البنا يجب*** ولفظ ما جرّ كلفظ ما نصب
للرّفع والنّصب وجرّنا صلح*** كاعرف فإننا نلنا المنح
وألف ّ والواو والنون لما*** غاب وغيره كقاما واعلما
ومن ضمير الرّفع ما يستتر*** كافعل أوافق نغتبط إذ تشكر
وذو إرتفاع ٍ وانفصال ٍ أنا هو*** وأنت الفروع لا تشتبه
وذو انتصاب ٍ في انفصال ٍ جعلا*** إيّاي والتفريع ليس مشكلا
وفي اختيار ٍ لا يجيء المنفصل*** إذ تأتّى أن يجئ المتصل
وصل أو افصل هاء سلنيه وما*** أشبهه في كنته الخلف أنتمي
كذاك خلتنيه واتصالا*** أختار غيري اختار الانفصالا
وقدّم الأخصّ في اتصال*** وقدّمن ما شئت في اتفصال
وفي اتحاد الرتبة الزم فصلا*** وقد يبيح الغيب فيه وصلا
وقبل يا النّفس مع الفعل التزم*** نون وقاية ٍ وليسي قد نظم
وليتني فشا وليتي ندرا*** ومع لعلّ اعكس وكن مخيّرا
في الباقيات واضطرارا ً خفّفا*** منّي وعنّي بعض من قد سلفا
وفي لدنّي لدني قلّ وفي*** قدني وقطني الحذف أيضا قد يفي

الكلام وما يتألف منه

كلامنا لفظ مفيد كاستقم*** واسم وفعل ثمّ حرف الكلم
واحده كلمة والقول عتم*** وكلمة بها كلام قد يؤم
بالجرّ والتنوين والنّدا وآل*** ومسند للاسم تمييز حصل
بتا فعلت وأتت ويا افعلي*** ونون أقبلنّ فعل ينجلي
سواهما الحرف كهل وفي ولم*** فعل مضارع يلي لم كيشم
وماضي الأفعال بالتامز وسم*** بالنون فعل الأمر إن أمر فهم
والأمر إن لم يك للنون محل*** فيه فهو اسم نحوصه وحيّهل

الكلام وما يتألف منه

كلامنا لفظ مفيد كاستقم*** واسم وفعل ثمّ حرف الكلم
واحده كلمة والقول عتم*** وكلمة بها كلام قد يؤم
بالجرّ والتنوين والنّدا وآل*** ومسند للاسم تمييز حصل
بتا فعلت وأتت ويا افعلي*** ونون أقبلنّ فعل ينجلي
سواهما الحرف كهل وفي ولم*** فعل مضارع يلي لم كيشم
وماضي الأفعال بالتامز وسم*** بالنون فعل الأمر إن أمر فهم
والأمر إن لم يك للنون محل*** فيه فهو اسم نحوصه وحيّهل

المعرب والمبني

والاسم منه معرب ومبني*** لشبه من الحروف مدني
كالشبه الوضعيّ في اسمي جئتنا*** والمعنويّ في متى وفي هنا
وكنيابة عن الفعل بلا*** تأثر وكافتقار أصّلا
ومعرب الأسماء ما قد سلما*** من شبه الحرف كأرض وسما
وفعل أمر ومضي بنيا*** وأعربوا مضارعا إن عريا
من نون توكيد مباشر ومن*** نون إناث كيرعن من فتن
وكلّ حرف مستحق للبنا*** والأصل في المبنيّ أن يسكّنا
ومنه ذو فتح وذو كسر وضم*** كأين أمس حيث والسّاكن كم
والرّفع والنّصب اجعلن اعرابا*** لاسم وفعل نحو لن أهابا
والاسم قد خصّص بالجرّ كما*** قد خصّص الفعل بأن ينجزما
فارفع بضمّ وانصبن فتحا وجرّ*** كسرا كذكر الله عبده يسر
واجزم بتسكين وغير ما ذكر*** ينوب نحو جاأخو بني نمر
وارفع بواو وانصبنّ بالألف*** واجرر بياء ما من الأسماء أصف
من ذاك ذو إن صحبة أبانا*** والفم حيث الميم منه بانا
أبٌ أخٌ حمٌ كذاك وهنّ*** والنّقص في هذا الأخير أحسن
وفي أبٍ وتالييه يندر*** وقصرها من نقصهنّ أشهر
وشرط ذا الاعراب إن يضفن لا*** للياكجا أخو أبيك ذا اعتلا
بالألف ارفع المثنّى وكلا*** إذا بمضمرٍ مضافا وصلا
كلتا كذاك اثنان واثنتان*** كابنين وابنتين يجريان
وتخلف اليا في جميعها الألف*** جرّا ونصباً بعد فتحٍ قد ألف
وارفع بواوٍ وبيا واجرر وانصب*** سالم جمع عامرٍ ومذنب
وشبه ذين وبه عشرونا*** وبابه ألحق والأهلونا
أولو وعالمون علّيّونا*** وأرضون شذّ والسّنونا
وبابه ومثل حين ٍ قد يرد*** ذا الباب وهو عند قوم يطرّد
ونون مجموع ٍ وما به ألتحق*** ف افتح وقلّ من بكسره نطق
والاسم منه معرب ومبني*** لشبه من الحروف مدني
كالشبه الوضعيّ في اسمي جئتنا*** والمعنويّ في متى وفي هنا
وكنيابة عن الفعل بلا*** تأثر وكافتقار أصّلا
ومعرب الأسماء ما قد سلما*** من شبه الحرف كأرض وسما
وفعل أمر ومضي بنيا*** وأعربوا مضارعا إن عريا
من نون توكيد مباشر ومن*** نون إناث كيرعن من فتن
وكلّ حرف مستحق للبنا*** والأصل في المبنيّ أن يسكّنا
ومنه ذو فتح وذو كسر وضم*** كأين أمس حيث والسّاكن كم
والرّفع والنّصب اجعلن اعرابا*** لاسم وفعل نحو لن أهابا
والاسم قد خصّص بالجرّ كما*** قد خصّص الفعل بأن ينجزما
فارفع بضمّ وانصبن فتحا وجرّ*** كسرا كذكر الله عبده يسر
واجزم بتسكين وغير ما ذكر*** ينوب نحو جاأخو بني نمر
وارفع بواو وانصبنّ بالألف*** واجرر بياء ما من الأسماء أصف
من ذاك ذو إن صحبة أبانا*** والفم حيث الميم منه بانا
أبٌ أخٌ حمٌ كذاك وهنّ*** والنّقص في هذا الأخير أحسن
وفي أبٍ وتالييه يندر*** وقصرها من نقصهنّ أشهر
وشرط ذا الاعراب إن يضفن لا*** للياكجا أخو أبيك ذا اعتلا
بالألف ارفع المثنّى وكلا*** إذا بمضمرٍ مضافا وصلا
كلتا كذاك اثنان واثنتان*** كابنين وابنتين يجريان
وتخلف اليا في جميعها الألف*** جرّا ونصباً بعد فتحٍ قد ألف
وارفع بواوٍ وبيا واجرر وانصب*** سالم جمع عامرٍ ومذنب
وشبه ذين وبه عشرونا*** وبابه ألحق والأهلونا
أولو وعالمون علّيّونا*** وأرضون شذّ والسّنونا
وبابه ومثل حين ٍ قد يرد*** ذا الباب وهو عند قوم يطرّد
ونون مجموع ٍ وما به ألتحق*** ف افتح وقلّ من بكسره نطق

الكلام وما يتألف منه

كلامنا لفظ مفيد كاستقم*** واسم وفعل ثمّ حرف الكلم
واحده كلمة والقول عتم*** وكلمة بها كلام قد يؤم
بالجرّ والتنوين والنّدا وآل*** ومسند للاسم تمييز حصل
بتا فعلت وأتت ويا افعلي*** ونون أقبلنّ فعل ينجلي
سواهما الحرف كهل وفي ولم*** فعل مضارع يلي لم كيشم
وماضي الأفعال بالتامز وسم*** بالنون فعل الأمر إن أمر فهم
والأمر إن لم يك للنون محل*** فيه فهو اسم نحوصه وحيّهل
كلامنا لفظ مفيد كاستقم*** واسم وفعل ثمّ حرف الكلم
واحده كلمة والقول عتم*** وكلمة بها كلام قد يؤم
بالجرّ والتنوين والنّدا وآل*** ومسند للاسم تمييز حصل
بتا فعلت وأتت ويا افعلي*** ونون أقبلنّ فعل ينجلي
سواهما الحرف كهل وفي ولم*** فعل مضارع يلي لم كيشم
وماضي الأفعال بالتامز وسم*** بالنون فعل الأمر إن أمر فهم
والأمر إن لم يك للنون محل*** فيه فهو اسم نحوصه وحيّهل

مقدمة المؤلف

بسم الله الرحمن الرحيم
قال محمد هو ابن مالك*** أحمد ربي الله خير مالك
مصلّيا على النبي المصطفى*** وآله المستكملين الشّرفا
وأستعين لله في ألفيّه*** مقاصد النّحو بها محويّه
تقرّب الأقصى بلفظ موجز*** وتبسط البذل بوعد منجز
وتقتضي رضا بغير سخط*** فائقة ألفيّة ابن معطي
وهو بسبق حائز تفضيلا*** مستوجب ثنائي الجميلا
والله يقضي بهبات وافرة*** لي وله في درجات الآخرة

RISALAH ASWAJA

فصل في بيان السنة والبدعة
السنة بالضم والتشديد كما قال ابو البقاء في كليته : لغة الطريقة ولو غير مرضية. وشرعا اسم للطريقة المرضية المسلوكة  في الدبن سلكها رسول الله صلى الله عليه وسلم او غيره ممن علم في الدين كالصحابة رضي الله عنهم لقوله صلى االه عليه وسلم : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين  من بعدي. وعرفا ما واظب عليه مقتدي بييا كان او وليا. والسني منسوب الى السنة خذف التاء للنسبة.

RISALAH ASWAJA

فصل في بيان السنة والبدعة
السنة بالضم والتشديد كما قال ابو البقاء في كليته : لغة الطريقة ولو غير مرضية. وشرعا اسم للطريقة المرضية المسلوكة  في الدبن سلكها رسول الله صلى الله عليه وسلم او غيره ممن علم في الدين كالصحابة رضي الله عنهم لقوله صلى االه عليه وسلم : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين  من بعدي. وعرفا ما واظب عليه مقتدي بييا كان او وليا. والسني منسوب الى السنة خذف التاء للنسبة.
فصل في بيان السنة والبدعة
السنة بالضم والتشديد كما قال ابو البقاء في كليته : لغة الطريقة ولو غير مرضية. وشرعا اسم للطريقة المرضية المسلوكة  في الدبن سلكها رسول الله صلى الله عليه وسلم او غيره ممن علم في الدين كالصحابة رضي الله عنهم لقوله صلى االه عليه وسلم : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين  من بعدي. وعرفا ما واظب عليه مقتدي بييا كان او وليا. والسني منسوب الى السنة خذف التاء للنسبة.
والبدعة كما قال الشيخ زروق في عدة المريد : شرعا احداث امر في الدين يشبه ان يكون منه وليس منه سواء كان بالصورة او بالحقيقة. لقوله صلى الله عليه  وسلم : من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. و قوله صلى الله عليه  وسلم : وكل محدث بدعة. وقد بين العلماء رحمهم الله ان المعنى في الحديثين المذكورين راجع لتغيير الحكم باعتقاد من ليس بقربة قربة لا مطلق الاحداث, اذ قد تناولته الشريعة باصولها فيكون راجعا اليها او بفروعها فيكون مقيسا عليها.
وقال العلامة محمد ولي الدين  الشبثيري في شرح الاربعين النووية على قوله صلى الله عليه وسلم : من احدث حدثا او آوى محدثا فعليه لعنة الله ودخل في الحديث العقود الفاسدة, والحكم مع الجور ونحو ذلك مما لا يوافق الشرع. وخرج عنه ما لا يخرج عن دليل الشرع كالمسائل الاجتها دية التي ليس بينها وبين ادلتها رابط الا ظن المجتهد وكتابة المصحف وتحرير المذاهب وكتب النحو والحساب ولذا قسم ابن عبد السلام الحوادث الي الاحكام الخمسة  فقال : البدعة فعل ما لم يعهد في عصر رسول الله  صلى الله عليه وسلم واجبة كتعلم النحو وغريب الكتاب والسنة مما يتوقف فهم الشريعة عليه, ومحرمة كمذهب القدرية والجبرية والمجسمة, ومندوبة كاحداث الربط والمدارس وكل احسان لم يعهد فب العصر الاول, ومكروهة كزخرفة المساجد وتزويق المصاحف, ومباحة كالمصاحفة عقب صلاة الصبح والعصر والتواسع في الماءكل والمشرب والملبس وغير ذلك.
فصل في بيان تمسك اهل جاوى بمذهب اهل السنة والجماعة وبيان ابتداء ظهور البدع وانتشارها في ارض جاوى وبيان انواع المبتدعين الموجودين في هذا الزمان
قد كان مسلمو القطار الجاوية في الازمان السالفة الخالية مقتفي الاراء والمذهب متحدي المأخذ والمشرب فكلهم في الفقه علي المذهب النفيس الامام محمد بن ادريس وفي اصول الدين على مذهب الامام ابي الحسن الاشعري وفي التصوف على مذهب الامام ابي الحسن الشذلي رضي الله عنهم اجمعين.
ثم انه حدث في عام الف وثلاثمائة وثلاثين احزاب متنوعة وآراء متدافعة زاقوال متضاربة ورجال متجاذبة. فمنهم سلفيون قائمون على ما عليه اسلافهم من التمذهب بالمذهب المعين والتمسك بالكتب المعتبرة المتداولة ومحبة اهل البيت والاولياء والصالحين والتبرك بهم أحياء و امواتا وزيارة القبور وتلقين الميت والصدقة عنه واعتقاد الشفاعة ونفع الدعاء والتوسل وغير ذلك.
ومنهم فرقة يتبعون رأي محمد عبده ورشيد رضا ويأخذون من بدعة محمد بن عبد الوهاب النجدي واحمد بن تيمية وتلميذيه ابن القيم وابن عبد الهادي فحرموا ما اجمع المسلمون على ندبه وهو السفر لزيارة قبر رسول لله صلى الله عليه وسلم وخالفوهم فيما ذكر وغيره.
فصل في بيان خطة السلف الصالح وبيان المراد بالسواد الاعظم في هذا الحين وبيان اهمية الاعتماد باحد المذاهب الاربعة
اذا فهمت ما كر علمت ان الحق مع السلفيين  الذين كانوا علي خطة السلف الصالح فانهم السواد الاعظم وهم الموافقون علماء الحرمين الشريفين وعلماء الازهر الشريف الذين هم قدوة رهط اهل الحق. وفيهم علماء لا يمكن استقصاء جميعهم مع انتشارهم في القطار والآفاق كما لا يمكن احصاء نجوم السماء. وقد قال رسول الله صلى الله عليه سلم : ان الله لا يجمع أمتي على ضلالة ويد الله على الجماعة من شد شد الى النار رواه الترمذي زاد ابن ماجه : فاذا وقع الاختلاف فعليك يالواد الاعظم مع الحق واهله. وفي الجامع الصغير : ان الله قد أجار أمتي أن تجتمع علا ضلالة.
فصل في بيان وجوب التقليد لمن ليس له اهلية الاجتهاد
يجب عند جمهور العلماء المحققين علي من ليس له اهلية الاجتهاد المطلق وان كان قد حصل بعض العلوم المعتبرة في الاجتهاد تقليد قول المجتهدين والأخذ بفتواهم ليخرج عن عهدة التكليف بتقليد ايهم شاء لقوله تغالى : فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. فاوجب السؤال على من لا يعلم ذلك. وذالك تقليد لعالم وهو عام لكل المخاطبين. ويجب ان يكون عاما في السؤال عن كل ما لا يعلم للاجماع على ان العامة لم تزل في زمن الصحابة و التابعين وكل حدوث المخالفين يستفتون المجتهدين ويتبعونهم في الاحكام الشرعية والعلماء. فانهم يبادرون الى اجابة سؤالهم من غير اشارة الى ذكر الدليل. ولا ينهون عن ذلك من غير نكير. فكان اجماعا على اتباع لعامي للمجتهد. ولأن فهم العامي من الكتاب والسنة ساقط عن حيز الاعتبار ان لم يوافق إفهام علماء اهل الحق الأكابر الأخيار. فإن كل مبتدع وضال يفهم احكامه الباطلة من الكتاب والسنة ويأخذ منهما. والحال انه لا يغني من الحق شيئا.
فصل في بيان افتراق أمة محمد صلى الله عليه وسلم على ثلاث وسبعين فرقة وبيان اصول الفرقة  الضالة وبيان افرقة الناجية وهم اهل السنة والجماعة
زوى ابو داود والترمذي وابن ماجه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة وتفرقت امتي على ثااث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. قالوا ومن هم يا رسول الله ؟ قال : هم الذين على الذي انا عليه واصحابي.




فصل في بيان السنة والبدعة
السنة بالضم والتشديد كما قال ابو البقاء في كليته : لغة الطريقة ولو غير مرضية. وشرعا اسم للطريقة المرضية المسلوكة  في الدبن سلكها رسول الله صلى الله عليه وسلم او غيره ممن علم في الدين كالصحابة رضي الله عنهم لقوله صلى االه عليه وسلم : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين  من بعدي. وعرفا ما واظب عليه مقتدي بييا كان او وليا. والسني منسوب الى السنة خذف التاء للنسبة.
والبدعة كما قال الشيخ زروق في عدة المريد : شرعا احداث امر في الدين يشبه ان يكون منه وليس منه سواء كان بالصورة او بالحقيقة. لقوله صلى الله عليه  وسلم : من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. و قوله صلى الله عليه  وسلم : وكل محدث بدعة. وقد بين العلماء رحمهم الله ان المعنى في الحديثين المذكورين راجع لتغيير الحكم باعتقاد من ليس بقربة قربة لا مطلق الاحداث, اذ قد تناولته الشريعة باصولها فيكون راجعا اليها او بفروعها فيكون مقيسا عليها.
وقال العلامة محمد ولي الدين  الشبثيري في شرح الاربعين النووية على قوله صلى الله عليه وسلم : من احدث حدثا او آوى محدثا فعليه لعنة الله ودخل في الحديث العقود الفاسدة, والحكم مع الجور ونحو ذلك مما لا يوافق الشرع. وخرج عنه ما لا يخرج عن دليل الشرع كالمسائل الاجتها دية التي ليس بينها وبين ادلتها رابط الا ظن المجتهد وكتابة المصحف وتحرير المذاهب وكتب النحو والحساب ولذا قسم ابن عبد السلام الحوادث الي الاحكام الخمسة  فقال : البدعة فعل ما لم يعهد في عصر رسول الله  صلى الله عليه وسلم واجبة كتعلم النحو وغريب الكتاب والسنة مما يتوقف فهم الشريعة عليه, ومحرمة كمذهب القدرية والجبرية والمجسمة, ومندوبة كاحداث الربط والمدارس وكل احسان لم يعهد فب العصر الاول, ومكروهة كزخرفة المساجد وتزويق المصاحف, ومباحة كالمصاحفة عقب صلاة الصبح والعصر والتواسع في الماءكل والمشرب والملبس وغير ذلك.
فصل في بيان تمسك اهل جاوى بمذهب اهل السنة والجماعة وبيان ابتداء ظهور البدع وانتشارها في ارض جاوى وبيان انواع المبتدعين الموجودين في هذا الزمان
قد كان مسلمو القطار الجاوية في الازمان السالفة الخالية مقتفي الاراء والمذهب متحدي المأخذ والمشرب فكلهم في الفقه علي المذهب النفيس الامام محمد بن ادريس وفي اصول الدين على مذهب الامام ابي الحسن الاشعري وفي التصوف على مذهب الامام ابي الحسن الشذلي رضي الله عنهم اجمعين.
ثم انه حدث في عام الف وثلاثمائة وثلاثين احزاب متنوعة وآراء متدافعة زاقوال متضاربة ورجال متجاذبة. فمنهم سلفيون قائمون على ما عليه اسلافهم من التمذهب بالمذهب المعين والتمسك بالكتب المعتبرة المتداولة ومحبة اهل البيت والاولياء والصالحين والتبرك بهم أحياء و امواتا وزيارة القبور وتلقين الميت والصدقة عنه واعتقاد الشفاعة ونفع الدعاء والتوسل وغير ذلك.
ومنهم فرقة يتبعون رأي محمد عبده ورشيد رضا ويأخذون من بدعة محمد بن عبد الوهاب النجدي واحمد بن تيمية وتلميذيه ابن القيم وابن عبد الهادي فحرموا ما اجمع المسلمون على ندبه وهو السفر لزيارة قبر رسول لله صلى الله عليه وسلم وخالفوهم فيما ذكر وغيره.
فصل في بيان خطة السلف الصالح وبيان المراد بالسواد الاعظم في هذا الحين وبيان اهمية الاعتماد باحد المذاهب الاربعة
اذا فهمت ما كر علمت ان الحق مع السلفيين  الذين كانوا علي خطة السلف الصالح فانهم السواد الاعظم وهم الموافقون علماء الحرمين الشريفين وعلماء الازهر الشريف الذين هم قدوة رهط اهل الحق. وفيهم علماء لا يمكن استقصاء جميعهم مع انتشارهم في القطار والآفاق كما لا يمكن احصاء نجوم السماء. وقد قال رسول الله صلى الله عليه سلم : ان الله لا يجمع أمتي على ضلالة ويد الله على الجماعة من شد شد الى النار رواه الترمذي زاد ابن ماجه : فاذا وقع الاختلاف فعليك يالواد الاعظم مع الحق واهله. وفي الجامع الصغير : ان الله قد أجار أمتي أن تجتمع علا ضلالة.
فصل في بيان وجوب التقليد لمن ليس له اهلية الاجتهاد
يجب عند جمهور العلماء المحققين علي من ليس له اهلية الاجتهاد المطلق وان كان قد حصل بعض العلوم المعتبرة في الاجتهاد تقليد قول المجتهدين والأخذ بفتواهم ليخرج عن عهدة التكليف بتقليد ايهم شاء لقوله تغالى : فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. فاوجب السؤال على من لا يعلم ذلك. وذالك تقليد لعالم وهو عام لكل المخاطبين. ويجب ان يكون عاما في السؤال عن كل ما لا يعلم للاجماع على ان العامة لم تزل في زمن الصحابة و التابعين وكل حدوث المخالفين يستفتون المجتهدين ويتبعونهم في الاحكام الشرعية والعلماء. فانهم يبادرون الى اجابة سؤالهم من غير اشارة الى ذكر الدليل. ولا ينهون عن ذلك من غير نكير. فكان اجماعا على اتباع لعامي للمجتهد. ولأن فهم العامي من الكتاب والسنة ساقط عن حيز الاعتبار ان لم يوافق إفهام علماء اهل الحق الأكابر الأخيار. فإن كل مبتدع وضال يفهم احكامه الباطلة من الكتاب والسنة ويأخذ منهما. والحال انه لا يغني من الحق شيئا.
فصل في بيان افتراق أمة محمد صلى الله عليه وسلم على ثلاث وسبعين فرقة وبيان اصول الفرقة  الضالة وبيان افرقة الناجية وهم اهل السنة والجماعة
زوى ابو داود والترمذي وابن ماجه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة وتفرقت امتي على ثااث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. قالوا ومن هم يا رسول الله ؟ قال : هم الذين على الذي انا عليه واصحابي.